كلمة عن المعلمين : ان المدرسة تضم لفيفًا من طلبة يتجندون للخوض في معارك الحياة ، يقودها طاقم من خير المعلمين والمعلمات ، اعتادوا أن يكونوا مختلفين دائمًا في تربيتهم المميزة، وتحصيلهم المشرِّف، ودورهم القيادي في مواكبة تطورات العصر. كي نرفع المدرسة سوية بروح من التعاون والانتماء من قمة إلى قمة.
يقول المتنبي: إذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ ,,,, فإن فسادَ الرأي أن تترددا
وأومن كل الإيمان في مسيرتي الإدارية التربوية، أن أضع نصب عيني مثالًا نموذجيًا دومًا للمدرسة الناجحة التي يتوق إليها أهل العلم والفضيلة، فلذلك أودّ مشاركتكم بأهمية العمل الجماعي وتنمية مهارات العمل ضمن الفريق لدى المعلمين والطلاب و أن نجعل المدرسة مكانًا للعمل والنشاط لا للتلقين والإصغاء و أن تؤهل المدرسة تلميذًا يفكر بنفسه، وتزوده بالقدرة على حل مشاكله بنفسه و أن تزرع روح التعاون والانتماء في قلوب التلاميذ، استعدادًا للحياة الاجتماعية التي تنتظرهم، و أهمية احترام شخصية الطالب والاعتراف بأنه فرد يختلف عن غيره فتوفر له ما يناسب قابلياته وقدراته وسيطرة الروح الديموقراطية و الانفتاح على المحيط الخارجي، والشغف بكل ما هو جديد، عصري ومفيد.
أيها الإخوة المعلمون : إن التعليم اليوم لا يعد حفظ واستظهار بل حوار واستنتاج ودعوة للتفكير والتأمل حتى يكون أرسخ في الذاكرة والعقل لا أن يتبخر ويذهب أدراج الرياح بعد أول اختبار . فالمعلم الذي يستثير كوامن الفكر وقدرات العقل وتعليم الصواب والأصوب وتجنب الخطأ والزلل لأن هذا النوع من التعليم لا ينسى ولا يهمل لأنه يتحول إلى سلوك وعادة ونهج يحتدى .إنكم أيها المعلمون حملتم الأمانة وحملتم معها الشرف العظيم بهذه الرسالة التي تؤدونها في إعداد الإنسان بسلوكه وحياته علما وروحا .
|